مطعم بيرويا
سورية – حلب
إلى جوار مقهى القلعة الأشهر وما يبعثه من رائحة القهوة النفاذة تشدك رائحة كباب حلبي من نوع خاص تنبعث من مطعم بيرويا أمام القلعة الذي يقدم الضيافة الحلبية على أصولها من أعرق مكان في المدينة.
اسم بيرويا كان يطلق على حلب منذ عام 312 قبل الميلاد والبناء القديم للمطعم يعد جزءا من تاريخ المدينة وقلعتها .
يقدم المطعم أشهى الأطباق الشرقية والغربية ويمكنك من هنا الاستمتاع بالإطلالة الرائعة للمطعم على قلعة حلب
رقم هاتف مطعم بيرويا :
للحجز والاستعلام : 0988885669
عنوان مطعم بيرويا :
سوريا ، حلب ، محيط القلعة
قد تبحث عن :
هل أُطلقت تسمية ” بيرويا ” على مدينة حلب يوما؟
قد يعتبر البعض وبشكل مفروغ منه ان حلب حملت هذا الاسم في العهد الاغريقي والروماني ولكن الغريب في الامر انه لم يتم العثور حتى الآن ( على حد علمي) على اي دليل أثاري ككتابة حجرية او على رُقم أثرية او غيرها في حلب وغيرها من مواقع أثرية تشير الى ذلك.
وانما اقتصر الامر على ما ذكرته بعض المخطوطات والخرائط القديمة ان حلب حملت هذه الاسم في عهد الاجتياح الاغريقي للاسكندر المقدوني للمنطقة وما بعده من عهود وصولا للحكم الروماني لمنطقتنا.
و هنا يبرز الخلاف التقليدي
بين الاثاريين والتاريخيين في اعتماد الوقائع ، حيث يتمسك الاثاريون حصرا باكتشافاتهم الاثرية الملموسة من كتابات او لقى اثرية حجرية او فخارية او غيرها للاعتراف بواقعة تاريخية .
بينما يقبل التاريخيين النصوص والمخطوطات المتناقلة و منها ما هو ديني كالتوراة ومنها ماهو مجرد سرد تاريخي كما ورد في مخطوطات المؤرخين .
طبعا من ضمن الباحثين التاريخيين من يرفض الاعتراف بما ورد من معلومات تاريخية ذكرتها المخطوطات ويشترطون تحقيق المخطوط ودراسته بدقة شديدة قبل القبول بما فيه على اعتبار ان هذه المخطوطات المستنسخة من الممكن بسهولة ان تكون عرضة للتزوير .
خلاصة الامر
وبما يتعلق بحلب و تسمية ” بيرويا ” فالمراجع التاريخية ذكرت تسميتها بهذا الاسم بينما لم يُذكر اسم ” بيرويا” في اي بحث او لقى اثرية وهذا الامر ملفت للنظر ويستحق التأمل .
التفسير الوحيد المقبول
لدي ( اذا تجاوزنا رفض الآثاريين للامر اصلا ) هو ان الاغريق عندما فرضوا الحضارة الهلنستية بدلا عن الحضارة المحلية ( او تلاقحا معها ) وبنوا مدناً جديدة اطلقوا عليها اسماء مدنهم الاغريقية واسماء رموزهم الاسطورية او الشخصية كمدن الاسكندرونة والاسكندرية وانطاكية و غيرها..
قاموا ايضا بفرض تسميات اغريقية على مدن سابقة موجودة في المنطقة كحلب، ففرضوا اسم بيرويا بديلا عن اسم حلب على اعتبار ان ” بيرويا ” اسم لمدينة في اليونان ويُقال انها اسم لاميرة او آلهة اسطورية اغريقية.
وذلك بما يشابه ما يفعله “المستعمرون “
بمستعمراتهم عادة كما فعل الاوربيون عندما استعمروا و استوطنوا العالم الجديد ” الامريكيتين” فأطلقوا اسماء مدنهم الاوربية على المدن التي انشؤوها فيها و محو ذكر تسميات السكان الاصليين و يبدو ان هذه الطريق تطورت في العصور ” الاستعمارية” الاخيرة فصارت هذه الدول تحاول تغيير لغة السكان الاصليين و ثقافتهم وفق المصطلحات الشهيرة التي تطلق مثلا على الاتراك بال” تتريك” او الفرنسيين بال” الفرنسة ” وغيرها من دول استعمارية نهجت ذات النهج .
و لكن يبدو ان المجتمع المحلي رفض قبول هذه التسمية
وتمسك باسم حلب التاريخي ولذلك لم توجد حتى الان آثار تشير الى حلب بهذه التسمية وبقيت في المخطوطات الاغريقية والرومانية فقط دون ان تنعكس على الارض.
فهل يجوز في هذا الزمان ان نسمي نحن مدينة “حلب ” بإسم ” بيرويا” بعد معرفتنا مصدر التسمية وتاريخها؟
0 تعليق